رجل مكسور وامراءه بلا قلب

: حريق شب بأعماق بحر أشواقى
هى : وهل يحترق البحر....؟
هو : أتسألينى عما تراه عينيكِ في
هى : انا لا أرى سوى وجه حزين وعيون دامعه
هو : شاهدتِ دموع عينى ولم تشاهدى نزيف قلبى
هى : لما تحملنى ذنب لم اقترفه
هو : أتقولين عنى انى أتجنى عليكِ
هى : ليس القصد لكنى لم افعل شيئاً لكل هذا
هو : لهذه الدرجه رخيصه هي المشاعر عندك
هى : انا ابداً لم ارغمك على حبى
هو : وهل يرغم الورد النحل على امتصاص رحيقه
هى : انت تعلم من البدايه ان حبك من طرف واحد
هو : لكن نظراتك وهمساتك وعدتنى بالكثير
هى : اذن اعترفت انى لم اعدك بشىء
هو وهل يحتاج البرىء لوعد بالعفو
هى : انصرف عنى لقد سئمت إلحاحك
هو : اهذه نهايتى على يديكِ
هى إلى اللقاء واتمنى ألا ألقاك
هو انتظري .......

كان هذا هو الحوار الذى دار بين ؛ رجل مكسور ؛ وإمرأة بلا قلب ؛ تطرق إلى
مسامعى بطريق الصدفه ;وانا مارٍِ بجوارهم فإستوقفتنى قسوه المرأة وإسترقٌت
السمع ودْهشت لموقف الرجل لقد كانت عيناه تملأها الدموع وهي عينيها يشع
منها بريق مخيف وكأنها من عالم اخر وسألت نفسى لو كنت فى موقف الرجل ماذا
كان علي ان افعل هل أستسلم لها وأجر ساقى بعيداً عنها أم أخذ موقف قوى
للدفاع والحفاظ عن ما تبقى لى من كرامه وإحترام لنفسى لكننى أبعدت الفكره
عن رأسى فأنا لم ولن أكون مثله ما حييت فلقد إنتابنى شعور عارم بالحذر من
جميع بنات حواء فالمكر والخديعه والخبث طباعاً اصيله فيهن وسألت نفسى لما
علينا دوماً ان نشتهى عذابنا ونستجير بظالمنا ونبحث عن غافلنا ونحب من
يجافينا بالله هل نحن اصحاء؟

شكرا

شكرا

شكرا يا حلو